طَلَاسم
******
مُحِيطٍ مُوحِشَ
ضَوْضاءٌ و هُراء
تتسَلَّلُ نَبَرَاتٌ مُمَيَّزَةٌ
جَذَّابَةٌ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
حُبُّ الجَمَالِ جِبِلَّةٌ
الصّوْتُ نافِذٌ ..
لا تَحول دونه الحَوَاجِزُ
كَذَلِكَ الخَيَالُ و الإبداعُ...
بُرْكَانٌ خامدٌ
احْتِرَاقِ دَوَاخِلٍ
تَنْبَثِقُ الحِمَم
كَذَلِكَ حِبْر اليَرَاعِ
يَلُوحُ بَعْدَ خُمُودٍ
شررٌلهُ نُورٌ
كَالنَّيَازِك فِي حَلِكِ اللَّيَالي
تُضيء المُحِيطُ ...
تَتَجَمدُّالبِلَّوْرَات
لا يَرَاهَا سِوَى خَبِيرٌ
و آخَرُ لا يَرَى سِوَى الصَّخْر
كَذَلِكَ الخَواطِر
لها كُتَّابٌ و عُشاقٌ
حُرُوفٌ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ
بها إشارَاتٌ و تَلْمِيحَات
مُبَعْثَرَةٌ كَأَنَّها الهَذَيان
طَلاسِمُ سَاحِرَةٌ ، مُثْمِلَةٌ ...
فِعْلُهَا عَصِيٌّ عَلَى التَفْسِير
مِثْلَ الهَواءِ و الدواء
يُنْعِشُ أَرْواحا
يُشْفَى بِها القَلْبُ العَلِيلُ
*******
بقلم : عبدالحق الغربي
و أكتب كي لا تتجمد الدماء في أوردتي ...